(عباس احمد عباس مدرب فريق الاثقال النسوي) الدعم المادي والاعلام الموجب عاملان لاحياء الرياضه النسويه في العراق ومدينة الصدر ستبقى الولاده دائما للخامات الرياضية الجيدة
المشهد العراقي /انتخاب القيسي
كلنا نلمس ما تمر به الرياضة النسوية في العراق من اهمال وتراجع وأنحسار وربما هي في طريقها للاختفاء نهائيا.
ولا نسمع لها صدى ولو على الصعيد المحلي رغم انها كانت فيما مضى علامة فارقةٌ في تاريخ الحركة الرياضية النسويةٌ العراقية.
اذ كانت الاندية الرياضية تزخر بالعديد من اللاعبات اللاتي حققن انجازات مهمة على المستوى العربي والاسيوي, و عندما يطرق مسامعنا فعالية رياضة( رفع الاثقال النسوية) قد نصاب بالدهشة فالكثير منا قد لايعلم بوجود هذه اللعبة ؟ لكنها بالفعل موجودة ولها أنجازات ملموسة على أرض الواقع , وضمن هذا السياق قال المدرب (عباس احمد عباس ) مدرب فريق الاثقال النسوي.
قال احمد : لقد أسسنا هذه اللعبة في منتصف 2011 في الشهر الخامس وبداياتنا كانت بلاعبة واحده فقط وهي (هدى سالم ) ثم تدرج الامر ليزداد العدد شي فشيئاً.
وأضاف احمد : "ان مشواري الرياضي كان في تدريب المنتخب الوطني للاشبال وشباب ومتقدمين رجال - ولي عدة مشاركات في الدورات العربية المختلفة"
وتابع احمد :نحن فكرنا في تأسيس فريق نسوي وبدعم من الاتحاد العراقي ,و كان لنادي الشرطة الرياضي الفضل في مساعدتي في تكوين الفريق وفي دعمنا ماديا, على الرغم من ان الدعم ليس بالمستوى المطلوب كما أنني لم اطالب بالكثير خوفاً من ان لايتحقق مشروعي.
وأضاف: بعدها شرعنا بالعمل وأجهت بعض الصعوبات كون اختصاصي كان فئة الرجال وأن العمل النسوي يمتاز بالعشوائية في العراق لان اللاعبة تلعب بأكثر من لعبة مما يؤدي الى تشتيت جهدها وهدفها ولا يوجد تنظيم وثقافة وتطور في الرياضة النسوية ماعدا بعض الاستثناءات كفعاليات الساحة والميدان .
لذا بدأنا بأعمار البراعم الصغيرة لاعمار 6 سنوات من اجل خلق جيل متكامل وزرعت فيهم حب هذه اللعبة والاصرار على المضي نحو تحقيق الهدف الاسمى0
مشيراً:نحن بدأنا تجربتنا في المناطق الشعبية (مدينة الصدر) لوجود خامات جيدة وواعدة في هذه المدينة وكذلك للخلفية التي تتمتع بها هذه المدينة الرياضة فالكثير من سكنتها يلعبون في اندية العراق ولمختلف الالعاب الفردية والجماعية - ونحجت في اختياري هذا والحمد لله.
مؤكداً : "ان هناك عدة عوامل ستجعل من الرياضة النسوية في العراق حظور فعال على المستوى العربي والدولي لوتوفرت الامكانيات اللازمة لها واعطيت حقها المتمثل بالدعم المادي والمعنوي الذي سيحفز الكثيرات ممن يجدن الموهبة بالالتحاق بهذه اللعبة أضافة الى الاعلام الذي لم يسلط الضوء بما فيه الكفاية على هذه الرياضة النسوية ولم تجري اي توعية اوتثقيف بهذا الموضوع ؟
موضحاً : "أن هذه اللعبة اولمبية فردية وتختلف عن الالعاب الجماعية الاخرى بل ان اللاعبه تكون بمفردها تتسابق لوحدها وبدون اي احتكاك ولعبه فيها تحفظ والجهد المبذول فيها واضح ويسجل لصاحبة الانجاز حصراًمما يؤدي لزيادة الاقبال عليها0 وهي لعبة معترف بها على الصعيد الدولي0
مبيناً: " أن الاتحاد الدولي منح البلدان الاسلاميه الزي الاسلامي مما شجعنا اكثر بالاستمرار اكثر لجذب الفتيات لهذه اللعبة وخاصة في العراق"
مؤكداً :"أن أغلب عوائل اللاعبات هم في الاصل رياضيين ومحبين للرياضة بصورة عامة و تفهم الكثير من الاهالي هدفي المشروع وطموحي لاحياء هذه الرياضة وأزروني ووقفوا معي في مسعاي هذا".
مستغرباً : من تجاهل وزارة الشباب والرياضة لهذه اللعبة خاصة بعد الانجازات التي حصلنا عليها ووعودها لنا بأن نكرم في مؤتمر نسوي ولكننا لم نلمس اي شي لحد هذه اللحظة على الرغم من الانجازات التي حصلنا عليها.
وختم احمد كلامه : " ان طموحنا لن يتوقف ومشروعنا سيستمر ولن يتوقف مادام ان هناك حلم مشروع نحاول ان نحققه
داعياً - أدارة نادي الشرطة ان تحل مشاكلها وتوجه انظارها الى هذه اللعبة وتدعمها ماديا ومعنوياً.
والجدير بالذكر ان فريق الاثقال النسوي قد شارك في عدة بطولات عربية وأسيوية ومنها في المغرب وحصدو فيها على ثلاث برونزيه للناشئين وايضا شاركو في بطولات اقيمت في قطر وتونس وأندنوسيا وعمان وحصلو فيها على مراكز متقدمة وأخر انجازاتهم حصولهم على المركز الثاني في بطولة اسيا للناشئين.