بعد ان تم تحريرها... مقبرة البو عجيل... جريمة جديدة تضاف لسجل داعش الارهابي

بواسطة عدد القراءات : 14910
حجم الخط: Decrease font Enlarge font

المشهد العراقي / ندى عبد الرضا

لاشك ان الامة العربية والاسلامية تعاني الامرين من ويلات الرايات السود المتمثلة بالفكر الداعشي الذي نشأفي احضان مملكة ال سعود الراعي الرسمي للدين الوهابي الذي يختبيء برداء الاسلام. ان الفكر الوهابي الذي انشأته الحكومة البريطانية في الجزيرة العربية في زمن السلطة العثمانية يعتبر بمثابة الاب الروحي لجميع التنظيمات الارهابية ابتداء من القاعدة وصولا الى داعش واخواتها".

مؤسس هذه الديانة او العقيدة هو محمد بن عبد الوهاب الذي وسع فيما قاله ونشره ابن تميمة شيخ عقيدة التشبيه والتجسيم بالصهيونية . عاصمة هذه العقيدة والفكر كما بات يعرف هي مملكة ال سعود ودويلة قطر اذ إن عددا كبيرا يتمركز هناك وتنتشر من تلك الدول افكار الوهابية بتمويل ودعم سياسي . رب سائل يسأل هل الرسول حذر من هؤلاء ؟ هل ذكر اسمهم او شيئا عنهم؟ الجواب : نعم ، لقد اتى الرسول (ص) على ذكر هؤلاء في مناسبات كثيرة وبطرق عديدة ، اذ إن الرسول حذر من هذه المعتقدات والافكار ومن ثم حذر من هذه الجماعات وسلوكياتهم,فمما روى التأريخ في صحيح مسلم ان الرسول (ص) قال :" سيخرج في ار الزمان قوم احداث الاسنان ، سفهاء الاحلام ، يقولون من خير قول البرية ، يقرأون القران لايجاوز حناجرهم ،يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية، فاذا لقيتموهم فاقتلوهم ، فان في قتلهم اجرا لمن قتلهم عند الله الى يوم القيامة ".

وهذا هو حالهم الان ، تراهم في مملكة ال سعود تنطبق عليهم هذه الصفات وهم ليسوا من الاسلام في شيء ، يشبهون الله في خلقه يقولون ان الله في السماء ، يكفرون التوسل بالنبي ، يخالفون اجتماع الامة في اغلب امور العقيدة ، عليهم لعنة الله ، نراهم اليوم يقولون عن دعش فرقة منحرفة متجنبين تكفيرها لسبب انها تعتقد نفس معتقدهم وتجاهر بما يبطنونه في المملكة السعودية خوفا من الحكومة الامريكية ، اليوم وبعد تحقق امر حقيقة داعش الارهابي وتعريته امام العالم ، وانتصار القوات العراقية عليهم ودحرهم من اراضي محافظاتنا التي كان لهم فيها موطيء قدم ، يتم اكتشاف خستهم في التعامل مع اهالي المدن التي احتلوها في غفلة من الزمن فمع التقدم الكبير للقوات العراقية من الجيش والشرطة وابطال الحشد الشعبي في المناطق المغتصبة من قبل عصابات داعش الاجرامية وتحريرها من ايدي العتاة الظلمة تم الكشف عن الطرق البشعة واللانسانية التي يعامل بها اولئك المجرمون الناس في مناطق سيطرتهم عليها ".

القوات العراقية وما ساندها من قوات الحشد الشعبي تمكنت من كشف زيف ادعاء المجرمين الاسلام وهو بعيد وبراء منهم ، فقد تفننوا باجرامهم وهم يقتلون من يقع بايديهم من اسرى الشرطة او الجيش في المناطق التي كانوا قد احتلوها بداية هجومهم". فقد عثرت قوات الطبابة العسكرية في منطقة البو عجيل خلال عمليات تحرير تكريت على مقبرة جماعية تظم رفات لشهداء على ما يبدو انهم من ابطال الشرطة الاتحادية في تلك المنطقة و من منتسبي الجيش بحسب الملابس التي يرتدونها".

مدير عمليات الطبابة العسكرية الدكتور احمد الكناني تحدث قائلا:" انه وخلال عمليات تحرير منطقة البو عجيل بالاشتراك مع قوات الجيش والشرطة المحلية واثناء احتدام المعارك لاحضنا وجود سيارة حفارة كبيرة تتردد على نقطة معينة وهي تحمل التراب "، مضيفا :" انه تم قتل سائق السيارة وتطهير المنطقة من دنس الارهابيين والذهاب الى تلك النقطة التي كانت تتردد عليها الحفارة". وبين الكناني :" اننا فوجئنا حين وجدنا حفرة عملاقة يصل عمقها االى عشرون مترا جدرانها ملطخة بالدماء وحين النزول الى قاعها وجدنا فيها قرابة 90 شهيدا من ابناء القوات الامنية مدفونين تحت التراب". وتابع الكناني قائلا:" ان الارهابيين يستخدمون هذه الحفرة او البئر العميق لدفن الضحايا من الاسرى ،مبينا :" ان جدران الحفرة ملطخة بالدماء الطاهرة ما يعني انهم كانوا يقتلون الجندي في اعلى الحفرة ثم يرمونه من الاعلى على ارتفاع عشرين مترا".

واوضح " ان مهمة الحفارة كانت تتلخص برمي التراب على جثث الشهداء ثم السير عليهم من اجل تسويتهم بالتراب "، مضيفا بحسرة" ان جثث الشهداء مرصوصة على شكل طبقات يتخللها التراب ما يدل على الطريقة الوحشية بالتعامل مع القتلى". الكناني قال :" انه تم تأمين المنطقة تماما من اجل وصول فريق الطب العدلي لانتشال الجثث والتعرف على هوياتهم من اجل ايصال جثامينهم الى اهلهم، متعهدا بحماية الشهداء قائلا:" اخذنا على عاتقنا توفير الحماية لكل عراقي على كل شبر من ارض العراق ولن ننسحب او نترك اماكننا حتى وصول الفرق المختصة لمزوالة عملها فنحن سنوفر الحماية لهم حتى وان كانوا اموتا".

هؤلاء الشهداء وغيرهم ما قُتلوا الا دفاعا عن بلادهم تاركين من بعدهم عوائل واطفال وآباء وامهات ثكالى ، على يد قوم لا يمتون للانسانية بصلة ولا يعرفون الله ولاكتابه او مقدساته او قيمه السماوية". داعش الارهابي يبرهن يوما بعد الاخر عن اجرامه ووحشيته التي لم يسبقه بها احد في التاريخ ، فهو لم يفرق بين رجل وامرأة ولا طفل او شيخ كبير ، فهو كالجراد الذي يأكل الاخضر واليابس متناسيا كل القيم الانسانية والدينية التي جاء بها ديننا الحنيف". لكن لكل فرعون هلاك ، ولكل طاغية هناك من يقف في وجهه ويضع حدا لجبروته وتمثل ذلك بابناء العراق الغيارى من القوات الامنية وابطال الحشد الشعبي الذين سطروا اكبر معاني الوفاء والبطولات وهم يحررون كل شبر في ارض العراق والذن تعهدوا باستمرار القتال حتى في احلك الظروف وأقساها".انتهى

لا توجد تعليقات

أضف تعليقك

  • عريض
  • مائل
  • تحته خط
  • إقتباس

من فضلك أدخل الكود الذي تراه في الصورة:

Captcha
  • أرسل إلى صديق أرسل إلى صديق
  • نسخة للطباعة نسخة للطباعة
  • نص عادي نص عادي
أخر الإضافات
جامعة الكوفة تعقد ورشة عمل حول استراتيجيات النجاح في الدفاع المعماري
(URAP) جامعة الكوفة تحقق تتقدمًا ملحوظًا في تصنيف الأداء الأكاديمي للجامعات لعام 2025
جامعة الكوفة تحقق المركزين الأول والثالث في جائزة الإبداع والتميز
نقيب الصحفيين العراقيين يلتقي وزير الاعمار و الاسكان والبلديات لبحث آليات بناء مساكن للصحفيين في بغداد
بیان اتحاد المقاولين العراقيين فرع النجف الاشرف
نقابة الصحفيين العراقيين تعقد ندوة حوارية بعنوان "الإعلام العراقي شريك أساسي في الانتصار على داعش"
السجن سبع سنوات لرئيسة هيئة الاستثمار سابقاً إثر حصول تضخم في أموالها وإلزامها برد القيمة
في أكبر أنجاز عربي ودولي.. القاهرة تمنح مصرف الموصل جائزة المصرف الرائد والأول لعام 2024
اليونسكو تقيم دورة تدريبيةحول الذكاء الاصطناعي وأهميته المستقبلية وكيفية الأستفادة منه بالتعاون مع نقابة الصحفيين العراقيين فرع النجف الاشرف
جامعة الكوفة تنظم ندوة إلكترونية مع المعمار الكبير معاذ الالوسي
خطة شاملة في النجف لمواجهة آفة المخدرات وتعزيز التوعية المجتمعية
جامعة الكوفة تشهد انطلاق فعاليات المؤتمر العلمي الدولي، الصحيح من السيرة النبوية وأثرها في بناء الإنسان
نقيب الصحفيين العراقيين والقائم بالأعمال الياباني يبحثان آفاق التعاون الاعلامي والثقافي بين العراق واليابان
موجز أنباء يوم الخميس الموافق 2024/10/14
نقيب الصحفيين العراقيين وسفير جمهورية رومانيا