الاطلاقات العشوائية ...قتل منظم للأبرياء
علي صحن عبد العزيز
السيد السيستاني (دام ظله):ننصح الأخوة المؤمنين كافة بتجنبها البتة بسبب ما تتبعه من السلبيات المنافية للعرف والأخلاق
كثرت في الآونة الأخيرة حالات الإصابة بالعيارات النارية العشوائية ..وهي ظاهرة غير حضارية ،أذا لم نقل أنها من مخلفات العولمة الجديدة ،والتي كانت وبالا على الناس الأبرياء ،نتيجة تماهل وضعف الإجراءات الأمنية الصارمة بهذا الشأن وانشغال الدولة بمحاربة الدواعش ،ولأن الضحايا أبرياء والقاتل يمتشق السلاح ويعتليه الكبرياء الأجوف ،فيعبر عن سروره بهذا الأسلوب الدموي المقرف ،فيقتل الطفل البرئ ويجرح الشيخ الكبير ،ويعوق مواطنين لا ذنب لهم ولا خطيئة ،سوى أنه يتبع رغبته بالقتل مع سبق الإصرار والترصد ..ولكي نسلط الضوء على هذه الظاهرة ،ثمة أسئلة كثيرة سنتناولها في تحقيقنا مع بعض الشخصيات الاجتماعية والدينية ،ومن الذين أصابتهم هذه الطلقات العشوائية وإعاقتهم وجعلتهم مقعدين بلا حول ولا قوة ,ونسأل ونقول :هل يحق لكل الناس أن يعبروا عن سرورهم وحزنهم بهذا الأسلوب ،ولماذا لم تكن هذه الظاهرة منتشرة بهذه الكثرة ،ولو كحد أنى قبل سقوط النظام عام 2003 ،ثم وأين حقوق الذين أصابهم الضرر ؟ففي آخر إحصائية صادرة من وزارة الصحة بهذا الشأن ،باحتفالات نهاية عام 2016 بلغت 36 إصابة في جانب الكرخ ،أما في قاطع الرصافة من العاصمة بغداد ,فبلغت أكثر من 165 إصابة ما بين جريح وقتيل ..
لقد أصبحت الحالة مشاعة فوضويا ولمجرد حدوث أي مناسبة ،وكأن ما يجري لا يوقفه نصا قانونيا أو شريعة أسلامية ،أو ضميريا حيا يوقف هذه المجزرة التي راح ضحيتها الصغير والكبير على حد سواء