أكلة الفسنجون تتربع عرش الموائد النجفية في ليال القدر الرمضانية
المشهد العراقي / منير الجمالي
طالما اشتهرت النجف بتنوع أكلاتها المميزة والفريدة بصنعتها جزء والتي هي جزء من ثقافتها وفلكلورها الشعبي و من الأكلات والطبخات الشهية التي تفردت المطابخ النجفية بها هي أكلة الملوك كما تسمى او (الفسنجون ).
وتحتل أكلة الفسنجون الشهيرة مكاناً ثابتاً على الموائد النجفيه خصوصا في شهر رمضان وبرغُم دسومتها العالية ولعلها الأصعب في الأعداد والأغلى من حيث المواد لكنها تراثهم الذي طالما تفاخروا به إمام العراقيين.
الطباخ النجفي الشهير عدي دوحي قال يعتبر الفسنجون من الأكلات ذات المواد المتعددة ومع اختلاف مذاقها من مطبخ إلى أخر الا ان حب الرمان ولب الجوز المبروش والراشي إحدى المكونات الاساسية لها يضاف اليها لحم الدجاج او البط عادة المخلوط بعصير الرمان المعتق حيث تمزج كل تلك المكونات معاً وتبقى لمده ليست بقصيرة على النار حتى النضوج مايعطيها طعم خليط مابين الحامض والأقل حلاوة، ولهذا نسميه (حامض حلو ) لتقدم مع الارز (التمن العنبر) المطبوخ بالدهن الحر بالذات".
واضاف ان "اغلب العوائل النجفيه لاتحبذ أعداد هذه الاكله عادةً آلا في شهر رمضان خصوصا في موائد ليالي القدر كطبقُ رمضاني له مذاقه ونكهته الخاصة".
وعن أصول هذه الاكلة يقول الإعلامي والباحث في الفلكلور النجفي محمد جاسم تعد أكلة الفسنجون واحده من العديد من الأكلات الدخيلة على المطابخ العراقية عامةً النجفية خاصة أمثال ( القيمه .الطرشانه .والسبانغ او السبزي) والتي معظمها خليط من ثقافة المطابخ التركية او الهندية، ولكن أجريت عليها بعض التطويرات والتحسينات لتكتسب صفات خاصة تشتهر بها في هذه المدينة".
واشار الى ان "الفسنجون أكلة هندية الأصل وليست فارسية كما يشاع دخلت العراق إبان الاحتلال البريطاني"، مبينا ان "أنها طالما تكون ضيف على موائد النجفيين الرمضانية في ليالي القدر أواخر شهر رمضان المبارك حيث تتنافس النجفيات فيما بينهن لتقديم الأفضل منها من حيث الطعم والمكونات حتى أنها أمست محطة اختبار للمراءة النجفية من خلال أجادتها لهذه الاكله الصعبة ."
فيما يقول الحاج فرحان الخفاجي احد عشاق أكلة الفسنجون يكون طعم الفسنجون وسطا بين الحامض الخفيف والحلو اقل حدة ويمتاز مرقها ذو اللون الرمادي المائل الى السواد بالسمك (ثخين ) وعادة ما يشترك الرز في أعدادها"، مشيراً الى أنها "أكلة نجفية خالصة تقدمها العوائل الى الضيوف والمقربين خاصة ايام شهر رمضان".
وبين الخفاجي ان " أعدادها يتطلب وقتا طويلا وجهدا كبيرا من المرأة ،لانها خليطة من مواد متعددة فالبعض يرجع جذورها الى التلاقح الحضاري الذي كانت تعيشة النجف حيث الأقوام المختلفة التي عاشت فيها"./ انتهى