طاسة الخلاصة طاردة الأرواح الشريرة
تعالج كل الأوبئة، فهي تقي من الحسد والعين والمس، وتُبارك الزواج وتطرد الأرواح الشريرة، ليس ذلك فحسب بل تسهم في تزويج الفتاة المتغيب عنها الحظ، وتساعد المرأة على الإنجاب، كما أنها تسهل حالات الولادة للنساء.
هي وصفة شهيرة، أهدتها بخيتة السهلي (78عاما) لحفيدتها، حتى تحافظ على زوجها وأبنائها، فعلى حد اعتقادها «طاسة الخلاصة» هي المرفأ والخلاص من عوارض الزمان التي قد تعكر صفو الإنسان.
وتلك المعالجة السحرية والطاردة لكل سقم وضيق، والتي نشأت ببلاد منذ قرون ليتم ذكرها في العرف القديم «بطاسة الرعشة أو الرعبة»، ما هي إلا إناء تنُقش على حوافه الداخلية آيات من القرآن الكريم، ويوضع به ماء الزعفران، الذي يسقى منه كل من يشكو علة أو عسر حال، بينما تشربه النساء الكبيرات في السن للوقاية من الأمراض والأرواح الشريرة التي يخيل لهن أنها لا تلاحق سوى الكبار.
يقول أحد العطارين في سوق قابل بجدة إن النساء يرتبطن أكثر من الرجال بالخرافات لضعف غالبيتهن وعجزهن عن مواجهة مشكلات الحياة بطرق إيجابية، منوها أن ما ينقش على طاسة الخلاصة ليس بطلاسم ولا شعوذة، وإنما آيات قرآنية ومن يشرب منها ستشفيه من الحسد والعين والمس وطرد الأرواح الشريرة وتسهل الولادة للحامل، مرجعا انتشار طاسة الخلاصة وإقبال النساء لشرائها، إلى الأمور السابقة.
وتعتبر «طاسة الخلاصة أو الرعبة» أقدم علاج شعبي وروحاني يخلص الإنسان من «الرعب والفزع والحسد»، مضيفا أن بعض النساء يتعلقن بكل شيء يساهم في علاج الأبناء، فهذه الطاسة تستخدم لعلاج الخوف والكوابيس والفزع الذي يحدث للإنسان.
فيما أبانت سالمة الخديدي التي تعلمت طريقة العلاج بـ «طاسة الخلاصة» من أمها منذ زمن، أنها تستخدمها لتعالج أبناءها الصغار، وتقول: إذا رأيت وجه أحد أبنائي شاحبا ومائلا للاصفرار مما يؤدي إلى تغير سلوكه وتصرفاته، أسقيه من هذه الطاسة (مشيرة إلى طاسة أمامها)، حتى يعود إلى طبيعته في اليوم التالي.
وتشير إلى أن العلاج بطاسة الرعب لا يقتصر على الأطفال فقط بل أيضا يعالج بها الكبار.