مصدر مخول في البنك المركزي العراقي

وأخيرا، نتمنى أن تكون بغداد وأهلها ومبانيها وتأريخها ومستقبلها في أعين القائمين على إدارتها، وهذا منتهى ما ننشد.
عندما انطلقت مبادرة البنك المركزي العراقي المجتمعية التي تمولها المصارف والمؤسسات المالية غير المصرفية بإدارة البنك المركزي ورابطة المصارف الخاصة، كانت لتحقيق أهدافا تنموية ومجتمعية تقررها لجنة عليا، تدرس كل حالة على ضوء ظروفها وأولياتها والجدوى الاقتصادية والاجتماعية والثقافية منها.
وهكذا انطلقت مبادرة إعمار وتأهيل شارع المتنبي، قلب الثقافة في العراق ومصدر إلهام المثقفين وعموم الجمهور.
وقد تحققت بالفعل خطة الإعمار من حيث المنجز العمراني والفني والجمالي بالصيغة المستهدفة والتوقيت المرسوم بتمويل المبادرة وبإشراف أمانة بغداد. ونحمد الله تعالى أن ما رسمناه صار واقعا وعاد للعراقيين شارعهم الأثير.
وإذ لاحظنا ما صدر عن بعض وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي والجمهور، والاتصالات المباشرة من ردود أفعال بسبب قيام العاملين في أمانة بغداد برفع اللوحات الاستدلالية والتعريفية التي تشير إلى إسهامات الجهات في تمويل حملة الإعمار والتأهيل والمسانده لها، فأننا نشير إلى أمرين، الأول هو سرورنا البالغ بأن شعبنا ومثقفيه قد تابعوا هذا المنجز أولا بأول ولديهم المعرفة والقناعة بتفاصيل المنجز ورواده.
والثاني هو استحقاق بغداد لأكثر مما قمنا به وما سنقوم به نحن أو أية مؤسسة أخرى، ولسنا متفضلين عليها حتى نطالب بتخليد ذلك.
وأخيرا، نتمنى أن تكون بغداد وأهلها ومبانيها وتأريخها ومستقبلها في أعين القائمين على إدارتها، وهذا منتهى ما ننشد.