البحث عن منقذ الديار العراقيه
خوله مزاحم الكريّم
عندما تعصف بمجتمع ما عاصفه حرب طائفيه او عنصريه او عرقيه او حزبيه وبغض النظر عمن اوقدها وغذاها فسوف يلجا كل عنصر الى مكونه كرد فعل وبحثا عن ملاذ ليحيط نفسه بسور اسمنت الطائفه او العرق .وباستمرار هذا العزف الدموي بايقاعه الصاعد و النازل او الهادىء و الصاخب او المتسارع و البطيء تصل جميع المكونات في نهاية المطاف الى شلل حركي باتجاه التغيير وتصل ايضا الى افلاس ايدولوجي بعد ان استنفذت كل الافكار بتلك الحرب .وهذا ما وصل اليه مجتمعنا العراقي الجريح.او بالاحرى هذا ما وصلت اليه الديار العراقيه. ومصطلح الديار هو ادق اسم يمثل هوية الوطن العراق.نعم فالعراق منذ امد التاريخ هذه مكوناته:ديار ..وحضاره مجاوره لحضاره اخرى..وفي مرحلتنا هذه نحن مكونات المجتمع العراقي باختلاف اعراقنا ومذاهبنا رسمنا من جديد لوحتنا المقدسه القديمه العريقه الغنيه..وبالرغم من نار العنف الموقوده ممن جاور وجار على بلدنا و الدائره بين مكونات الديار العراقيه الا ان ما وصلنا اليه هو اخر موال ابو عتابه طائفيه وعرقيه وحزبيه, حيث وصلنا الى شعور واحد انه لا يوجد منقذ لكل ديره بل مجرد مفتني الديار حولوا مجتمعنا الى شظايا وبلادنا الى خراب ما ان يختلفوا ويتحاربوا للوصول الى كرسي مفتي الديره وومثلها ومنقذها...الان بعد ان وصل العراقي بكل دياره الى فكرة انه لا يوجد منقذ حقيقي مما سبق من السياسيين فهي مرحله شعور جمعي ايجابيه ,وصحيح انها صامته ومختبئه تحت ركام التشظي والجراحات لكن حتما الناطق بها علنا سيكون غاندي العراق الجديد والمنقذ الاخير لانه سيقول :لا عنف لا عمليه سياسيه.ومهلا ,غاندي ليس عراقيا لكنه تعلم من الحسين ان يكون مظلوما لتنتصر قضيته.دمتم منقذين لانفسكم لا لعمليه سياسيه خاطئه..


