خطيب جمعة الكوفة " يستنكر فاجعة الكرادة ويصف الحكومة العراقية بالشريكة في ذلك وتتحمّل المسؤوليّة الأكبر في حصولها
الكوفة – حيدر كشكول
دعا إمام وخطيب جمعة الكوفة السيد علي الطالقاني الشعب العراقي إلى تعاضد الأيدي والقلوب تحت راية العراق فقط بلا تشرذم بالهوية مبينا: أن الصمت على فَسَاد الحكومة ومحاصصتها الطائفية أصبح إقراراً بالذلّ،
وقال الطالقاني خلال خطبته المركزية في مسجد الكوفة المعظم : أدعو الشعب العراقي إلى تعاضد الأيدي والقلوب تحت راية العراق فقط بلا تشرذم بالهوية وأن الصمت على فَسَاد الحكومة ومحاصصتها الطائفية أصبح إقراراً بالذلّ،ولا تشتت بالانتماء من اجل المطالبة بالإصلاح الحقيقي وإزالة الفساد من السلطة القضائيّة والتشريعية والتنفيذية، واصفآ : السلطة القضائية بفسادها تقضي على آمال الشعب العراقي في تحقق العدل والمساواة والسلطة التشريعيّة شرّعت بفسادها قتلنا وذبحنا، والتنفيذية نفّذت كلّ بنود التخريب الذي أرجع العراق قرونا إلى الوراء.
وخاطب الطالقاني العراقيين بالقول : ماذا أنتم فاعلون يا شعب العراق؟ هل تنشغلون باختلافاتكم الجزئيّة وتتشبّثون بانتماءاتكم الضيّقة وتتركون العراق نهباً للفاسدين؟، وهل تذرون أرواحكم وأرواح أبنائكم قرابيناً لديمومة عروش المرائين الذين شوّهوا سمعة الدين والتديّن،
واستنكر الطالقاني بشدة حصول فاجعة الكرادة واصفأ " الحكومة العراقية بالشريكة في ذلك وإنها تتحمّل المسؤوليّة الأكبر في حصولها ومن الواضح " انه ومنذ ثلاثة عشر سنة الحكومة عاجزة عن بناء المؤسسة العسكرية والأمنية التي تحمي العراق أرضاً وشعباً مؤكدا : إن المليارات التي خصصت للملف الأمني تم سرقتها من لدن كبار الحكومة العراقيّة وأودعوها في المصارف الأجنبية،
واعتبر الطالقاني : إن الحكومة العراقية لا تبالي بسلامة العراقيين ولا أمنهم، وأنّ ضمائرهم قد ماتت تماماً وأنّهم مستعدون للتضحية بنا جميعاً، مقابل الحفاظ على المال الحرام الذي سرقوه وكراسي الحكم .
وبين الطالقاني " أنّ منطقتهم الخضراء، الجرداء من الشرف والحياء محصّنة أمنياً من أيّ اختراق إرهابي، فهم وعوائلهم وأطفالهم في منأى عن الإرهاب، فيما تركوا شعبهم فريسة للمفخّخات والانتحاريين.
وطالب الطالقاني الحكومة بأن تعيد حساباتها بالتخلّي عن مهزلة (السونار) المحمول في السيطرات، واستعمال التقنيّات الحديثة في كشف المفخخات والانتحاريين، مبينا : إن حكومة المحاصصة الطائفيّة قدمت أكبر خدمة لداعش، بأن سهّلت للمفخّخات والانتحاريين أن يتنقّلوا بانسيابية بين محافظات العراق، من خلال السيطرات العاجزة عن كشف المفخّخات. لافتا: إلى أنّ الحكومة لو هيأت الأجهزة الحديثة في السيطرات لوفّرت علينا دماء مئات الآلاف من الأبرياء ./انتهى/


