ممثل المرجع السيستاني يوجه بتكريم عائلة الطفلة {ايات}المتوفية على جثمان ابيها الشهيد
باقر المياحي
اوعز ممثل المرجعية الدينية العليا الشيخ عبد المهدي الكربلائي بتشكيل وفد رسمي يضم عدد من المسؤولين في العتبة الحسينية المقدسة لتفقد وتكريم عائلة الشهيدة ايات التي تشبهت برقية بنت الامام الحسين عليهما السلام حينما ابت الا ان تودع الحياة على جثمان والدها الشهيد لترافقه الى جنان الخلد.
وذكر الموقع الرسمي للعتبة الحسينية وتابعته وكالة ( المشهد العراقي الاخباريه )" توجيه ممثل المرجعية العليا جاء بعد اطلاعه على قصة الشهيدة التي نشرتها صحيفة الصباح بتاريخ {16/12/2014 والذي جاء فيها:تعلق قلبه بطفلته {آيات} ذات الـ{11} عاماً، بحب لا يضاهيه حب في الدنيا، فهي سلوته ومدللته، لا تنام الا بعد ان تكلمه بالهاتف، ولا يبدأ هجومه على الاعداء الا بعد دعواتها له بالنصر، وبعد استشهاده ابت الا ان تلحقه إلى جنان الخلد بعد ان ارتمت ميتة فوق جسده الطاهر المسجى في التابوت".
لم يكن الشهيد المقدم {احسان احمد رشيد} لم يكن كباقي زملائه من الضباط، بل تميز بخبرات امنية ومهنية تمرس عليها من عمله في استخبارات قوة {العقرب} التابعة لفرقة الرد السريع، هكذا يصفه زميله {فاضل الكرعاوي} متفاخراً به، مردفا { مقدم احسان كان مختصاً بملاحقة التنظيمات الارهابية وتفكيك شبكاتها من خلال حرفيته ودقته في تتبع المعلومة الاستخبارية وقيادة الخلايا الاستخبارية ميدانياً والتخفي بما يمكنه من كشف التنظيمات الارهابية}، مشيرا الى انه {تمكن بالفعل من تفكيك الكثير منها والقاء القبض او قتل عتاة الامراء من الارهابيين العراقيين والاجانب في مناطق جرف الصخر ونينوى وبابل والمدائن وبغداد وتكريت، وكان اسمه يرعب الارهابيين}.
ويعاود زميله {فاضل الكرعاوي} الحديث عن لحظة استشهاده بالقول «في ساحة الشرف بمنطقة الحوز بالانبار وقف مع عناصر فوجه يمطرون الاعداء بسيل من القذائف وتقدموا نحوهم، وماهي الا دقائق حتى سقطت قذيفة هاون قربهم واستشهد وهو يردد {الحمد لله، بابا ايات شلون راح اعوفج.. حبيبة بابا} لينقل بعدها الى مسقط رأسه في منطقة {الدولاب} بمحافظة بابل».