وزير التربية يوعز عدم توزيع الكتب المدرسية لقلة التخصيصات المالية وعدم كفاءة عددا من المطابع المحلية
بغداد/احمد الصحفي
عزت وزارة التربية، الاثنين، عدم توزيع الكتب المدرسية على الطلاب لقلة التخصيصات المالية
وقال معالي وزير التربية محمد اقبال في مؤتمر صحافي عقده اليوم في مبنى الوزارة " ان عدم توفر تكاليف نقل الكتب إلى المديريات والمدارس التابعة لها، بسبب عدم قيام وزارة المالية بصرف تخصيصات (نقل مستلزمات العملية التربوية).
واضاف اقبال ان " تعليمات تنفيذ الموازنة الاتحادية للدولة للسنة الحالية 2016 ألزمت الوزارة بالتعاقد مع مطابع القطاع العام ابتداءً وفي حالة اعتذارها يتم اللجوء إلى مطابع القطاع الخاص وهذا سبب آخر في تأخر الإحالة.
واوضح اقبال ان " التأخر في إطلاق التمويل المخصص، لغرض تسديد ديون مطابع القطاع العام والخاص للسنوات السابقة وتمكينها من شراء المواد الأولية للمستلزمات الطباعية تسبب في إحراج الوزارة أمام الرأي العام على الرغم من عرض الموضوع في أكثر من جلسة من جلسات مجلس الوزراء.
واكد ان " تخفيض تخصيصات الطباعة دفع بالوزارة الى ان تقوم بتخفيض إحالة طبع الكتب المنهجية لهذا العام بنسبة 50% مما أثر سلباً على تسليم الطلاب بالكتب وحرمان أكثر من (4،5) مليون طالب من استلام الكتب بطبعتها الجديدة.
مشيرا الى انه " تم تخفيض المبلغ المقدر لطبع الكتب من الموازنة العامة التخمينية للوزارة للعام الحالي 2016 من مبلغ (213) مليار دينار إلى (75،66) مليار دينار وبتخفيض مقداره (137،34) مليار دينار.
مبينا ان " من المشاكل ايضا التي رافقت عملية طباعة وتجهيز الكتب المدرسية هو اعتماد الوثائق القياسية المبلغة من وزارة التخطيط هذا العام ادى الى استبعاد عدد من مطابع القطاعين الخاص والعام من الاشتراك الى التقديم للطبع بسبب فقدانها لعدد من الشروط المطلوبة في تلك الوثائق وبالأخص ما يتعلق بالموقف من الحسابات الختامية التي يجب ان تكون رابحة وكذلك تأخر اجابة وزارة التخطيط بخصوص الموقف القانوني لمطابع القطاع الخاص لمدة اكثر من شهر على الرغم من مراجعة مخولينا المتكررة ومخاطبتهم لأكثر من ستة كتب رسمية.
واضاف ان "الوزارة تتابع الامر بجدية وان مكتب المفتش العام بالوزارة ينسق مع مكتب المفتش العام بوزارة الداخلية لاتخاذ الاجراءات الرادعة بحق الذين يتاجرون بهذه الكتب"، لافتا الى ان "المطابع التي تضطلع بهذه العملية سيتم وضعها بالقائمة السوداء".