خطيب جمعة بغداد يقدم خارطة طريق من خمس خطوات لعودة العراق لوضعه الطبيعي
بغداد - المشهد العراقي
قدم خطيب وامام جمعة بغداد السيد رسول الياسري في خطبة الجمعة، خارطة طريق من خمس خطوات لعودة العراق لوضعه الطبيعي، محملا جميع الاطراف العراقية من حكوميين وسياسيين والشخصيات ألاجتماعية والقيادات العسكرية وجماهير العراق لتبني هذه الخارطة.
وقال السيد رسول الياسري من على منبر جامع الرحمن في المنصور ببغداد، إن "نبارك للشعب العراقي وأول من نهنئهم هم الشهداء والجرحى بالنصر الذي تحقق في الموصل على أيدي أبناءه أصحاب الشهامة والغيرة والكرامة من قوات مسلحة وحشد شعبي ودعم لوجستي ونسأل من الله تعالى أن يستكمل النصر في باقي مناطق العراق ليزف المجاهدون النصر لجميع شعوب العالم وعلى الذين يحتفلون أن يلتفتوا بأن النصر من عند الله".
واضاف الياسري "للحديث لما بعد داعش كما يعبرون علينا أن نكون على اطلاع ويقين بأن الإسلام العظيم لم يتركنا بلا خارطة طريق بل وضع العلاج والحلول لأعقد الظروف فضلا عن كيفية التعامل في زمن الرفاه والرخاء فعلى جميع القوى السياسية فضلا عن غيرها أن لا تقدم اجتهاداتها ومصالحها على رأي المرجعية بل عليها أن تستمع لصوت المرجعية الدينية الرشيدة والتي ببركة وقفتها استعيدت الأرض وحمي العرض".
ودعا الياسري الجميع "للعمل بفريضة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالأسلوب والطريقة التي تحددها الشريعة الإسلامية وتحت أشراف الحوزة الشريفة منطلقين من وصايا وتعاليم القرآن الكريم وأحاديث النبي وأهل بيته ووصايا مراجعنا ومنهم صاحب النهضة في زمن لا يجرؤ الحديث فيه إلا من أرخص دمه في سبيل الله فقال لا تقولوا قولا ولا تفعلوا فعلا إلا بعد مراجعة الحوزة الشريفة".
وبين الياسري خارطة الطريق بالقول "نحن هنا ومن موقع المسؤولية الدينية والأخلاقية والوطنية والتاريخية ندعو الأطراف المعنية جميعا حكوميين وسياسيين والشخصيات ألاجتماعية والقيادات العسكرية وجماهير العراق كافة إلى خمس خطوات عملية، اولها أن تكون حاضرة مع قيادتها وهنا أقصد المرجعية الرشيدة في مواجهة المخططات التي تعد ما بعد داعش وقطع الطريق على من أجج الفتنة وأشعل الحرب كي لا يعودوا إلى الواجهة مرة أخرى فنكون بذلك قد أضعنا الجهود التي بذلت".
وتابع الياسري "بنفس الوقت ترك التصريحات الانفعالية المرتجلة كما وعليها أن تؤيد وتنشر وتصرح بما تقوله المرجعية الدينية التي حرصت على الجميع علما أن التصريحات التي لا تتوافق مع رأي المرجعية لم يجن المجتمع العراقي منها إلا الخراب والدمار والانقسام المضعف للعراق وعلى جميع المستويات خصوصا التصريحات التي تصدر من تلك الجهات السياسية المتصارعة على النفوذ والمكاسب الدنيوية وللأسف نرى بعضها طفى على السطح بحجج واهية وبمطالب مستعجلة ومآرب غير نزيه مما أعطى الفرصة للبعض أن يصرح من خارج الحدود متدخلا بشأن العراق وهو ما يضر بالوضع العراقي".
واشار الياسري "اما الخطوة الثانية فهي المحافظة على النصر الذي تحقق في تحرير الموصل وغيرها من المدن ببركة الغيارى من أبناء العراق من قوات مسلحة وحشد شعبي والدعم اللوجستي وأن لا نفرط بتلك التضحيات الجسيمة وذلك بعدم السماح لأي شخص بأن يعبث بأمن البلاد ومن أي جهة كان بل يجب أدامة زخم الانتصار بتكثيف الجهد الاستخباري للقضاء على من تخفوا بين العوائل النازحة أو غيروا مكان سكناهم أو تلك الخلايا النائمة من إرهابيين ودواعش للقضاء على ذلك الفكر الإجرامي وعدم السماح بعودته بوجه آخر لأن المعركة لم تنته بعد خصوصا مع تصريح المرجعية الدينية بأن الأسباب التي ولدت داعش وأمثالها لا زالت موجودة والأجندات التي صنعتها لا زالت تعمل".
وعن الخطوة الثالثة، قال الياسري "لابد من الإسراع بأعاده عمل الدوائر الخدمية لتشجيع النازحين للعودة إلى محل سكناهم من مستشفيات ودوائر الماء والكهرباء ومحطات الوقود والمدارس مما يرتبط بالمواطن من دوائر خدمية ، كما ندعوا أبناء المناطق المحررة إلى حملات تطوعية للإسراع بتأهيل تلك المناطق خصوصا الشباب منهم من باب الوفاء لدماء الشهداء وعدم التواكل على الغير واستجداء العطف بل عليهم أن ينسقوا مع الدوائر الحكومية لإعادة الحياة لمدنهم المحررة ، كما إن للجميع المطالبة بحقوقهم من دون التمدد علي حقوق الآخرين".
واما الخطوة الرابعة، فأوضحها الياسري "على الجميع أن يفكر بإيجاد الحلول السياسية من خلال التفاهم والحوار الهادف لا بالتأجيج والتخندق الذي أنتج صراعات أحلاها مر لأن الحرب كما يقال في الحكمة ليس فيها منتصر فالمنتصر فيها فقد الدم والمال".
وختم الياسري خطبته بالخطوة الخامسة وهي ان "ندعو دول العالم أجمع إلى تقديم الدعم المادي والمعنوي وعلى جميع المستويات للعراق سواء المناطق المحررة أو المناطق المحررة لا منا ولا تفضلا بل لأنه قاتل فكرا أجراميا أجتمع من بلدانهم ولولا تلك الوقفة العراقية التي كلفتنا تلك الدماء الزكية وآلاف اليتامى وأحبة جرحى ولعل بعضهم فقد بعض أعضائه وبلدا مخربا وعوائل نزحت وبعضها عانت الأمرين لكان الآن العالم بأسره يشكو من تفجيرات يومية فإن ما بذله العراقيون لا يعوضه شيء بشهادة الجميع ومع ذلك فإن من يقدم أي نحو من أنحاء الدعم سيحفظ له الشعب العراقي ذلك الموقف لأنه شعب كريم ، على أن يكون عبر الحكومة العراقية كي لا يتم أختراق العراق عبر ذلك الدعم وعلى الدولة أن تشكل لجان نزيهة لإجل أستفادة الشعب العراقي من ذلك الدعم".