خطيب جمعة بغداد يدعو الحكومة للاهتمام بالمهن التعليمية والصحية وضرورة حمايتها
بغداد - المشهد العراقي
دعا امام وخطيب جمعة بغداد الشيخ عادل الساعدي في خطبة الجمعة، الحكومة للاهتمام بالمهن التعليمية والصحية وضرورة حمايتها، مطالباً بتفعيل قانون حماية الأطباء وتوفير مزيد من الدعم لما يتعرضون له ايضا من خطف أو اعتداء.
وقال الشيخ عادل الساعدي من على منبر جامع الرحمن في المنصور بالعاصمة بغداد، ان "نجد أن الحكومة العراقية متمثلة بوزير التربية حسناً فعلت حينما شكرت المرجعية الدينية على مواقفها الإيجابية في حالتين وهما تحرير الموصل وتحرير الانسان التي اتسمت بحملة الحسين بسمة تلميذ والتي لا تقل أهمية هذه الفتوى عن تحرير الأرض بل عدها بعض من كتب أن آثارها ستستمر لأنها تخص تحرير الانسان من قيود الجهل".
واضاف الساعدي "لقد أكدت المرجعية الدينية على أن تأخذ الحكومة على عاتقها وبالخصوص وزارة التربية الاهتمام بالمعلمين والمدرسين الذين لهم الفضل الأكبر في وصول الجميع إلى مقاماتهم السامية ولولاهم لعمَّ الجهل الحياة وأصبحت مظلمة، وإن أدنى استحقاقاتهم سن قوانين عادلة تحفظ كرامتهم وحقوقهم وحمايتهم من الاعتداء عليهم فاليوم يواجه المعلمون والمدرسون اعتداءات ومضايقات وتدخلات من قبل الأفراد والجماعات والتشكيلات وهي تعيق عملهم وانجازه بما ينفع الطالب".
ودعا الساعدي "الحكومة العراقية إلى الالتفات إلى هذه الأفعال السلبية وندعوها إلى توفير مزيد من الدعم والإسناد، وكذلك نأمل أن تلتفت الدولة بشقيها التشريعي والتنفيذي والحكومتين الاتحادية والحكومات المحلية إلى وضع استراتيجية عمل تضمن بعض حقوقهم فإن الكثير منهم لم يحصل على قطعة أرض فضلاً عن سكن كامل وهذا أقل استحقاقاتهم عبر ما يقدمونه من خدمات".
وبين الساعدي "نريد أن نلفت نظر الحكومة والأجهزة الأمنية إلى ما يعم جميع المحافظات وبغداد العاصمة بالذات من انتشار ظاهرة الخطف وتفاقمها، للحد الذي يجعلنا أن نتساءل ما سر هذا التراخي أمام تفاقم الجريمة المنظمة من الخطف والقتل على يد عصابات أغلب الناس تعرف حتى أسمائهم الأمر يجعل بعض الاجهزة الأمنية موضع اتهام وشبهة، لذا ندعو الحكومة والقيادات الأمنية إلى تطهير أجهزتها من هؤلاء وضرب هذه الجماعات التي ولدت حالة القلب لدى أغلب الناس".
وطالب الساعدي "بتفعيل قانون حماية الأطباء وتوفير مزيد من الدعم لما يتعرضون له ايضا من خطف أو اعتداء الأمر وبقية الكوادر الصحية الذي سبب بفقدان كثير من الكفاءات نتيجة خوفها على نفسها أو أسرها فتركت البلد طلباً للسلامة، بعد المشارفة على انهاء صفحة داعش لا عذر اليوم أمام الحكومة والأجهزة الأمنية من اعادة أمن الشعب وإنهاء الجريمة المنظمة والحد منها".
مؤكدا على "مطالبته لأبناء الشعب جميعاً إلى احترام جميع مؤسسات الدولة وموظفيها وبالخصوص هاتين الشريحتين التعليمية والصحية فهما أكبر مؤسستين يقدمان خدمة لنا، وإن عجزت بعض الدوائر الأمنية عن حمايتها فأنتم أهل لحمايتها، ومن كانت شيمته ونخوته واضحة في حرب داعش وانقاذ الأهالي من دنس الارهاب كفيل بحماية التربويين والتعليميين".