السيد القبانجي: الإمم المتحدة إمام إختبار حقيقي في مدى صدقيتهم وجديتهم وقوتهم في مكافحة الإرهاب
حيدر الرماحي
قال إمام جمعة النجف الاشرف السيد صدر الدين القبانجي ان الإمم المتحدة إمام إختبار حقيقي في مدى صدقيتهم وجديتهم وقوتهم في مكافحة الإرهاب.
مؤكدا أن أزمة البلاد لا تعالج إلا من خلال الجدية والصبر والتعاون والتنازل عن المصالح الشخصية. وحمل الحكومة السعودية مسؤولية أرواح الحجاج داعيا لإعادة النظر النظر في إدارة المسجد الحرام التي اثبتت فشلها.
جاء ذلك خلال خطبة صلاة الجمعة في الحسينية الفاطمية الكبرى في النجف الاشرف.
السيد القبانجي كشف عن استعدادات كبيرة تجري لتحرير الانبار الفلوجة. مشيرا للانسحابات في صفوف عصابات داعش الارهابية.
داعيا سماحته الى توحيد الموقف بين مختلف عناوين القوات المسلحة والحشد الشعبي مشيرا إلى اجتماعات عليا لتوحيد الموقف والخطة العسكرية. فيما أكد أن الاختلاف لا يخدم قضيتنا.
وفي شأن آخر أكد سماحته ان الإمم المتحدة إمام إختبار حقيقي في بيان مدى صدقيتهم وقوتهم في مكافحة الإرهاب في اشارة الى المؤتمر الذي ستعقده الامم المتحدة لمواجهة الإرهاب الاسبوع المقبل.
داعيا الامم المتحدة لاعتماد قوة الشعوب في الوقت الذي لم تستطيع هذه الإمم مواجهة عصابات إرهابية في العراق وسوريا.
فيما أكد ان الحشد الشعبي وقواتنا لديهم القدرة على تحرير الفلوجة والانبار كما حرروا امرلي وجرف النصر.
من جانب آخر أكد القبانجي ان الأزمة العراقية التي نمر بها سواءا السياسية أو الخدمية او الاقتصادية لا يمكن حلها إلا من خلال الجدية والصبر والتعاون والتنازل عن المصالح الشخصية.
فيما أكد القبانجي ان حملة الإصلاحات هي إمام إختبار وتحتاج إلى فرصة ويجب إعطائها هذه الفرصة. وأضاف: العراق لم ولن يصل إلى طريق مسدود مازال الشعب مرتبط بالله وباهل البيت(ع) وبالمرجعية الدينية. فيما أكد ان طريقة الإطاحة بالمشروع ليس صحيحا.
وفي سياق منفصل حذر سماحته من الإصغاء والتأثر بحملات التسقيط والتسقيط المتبادل في الوقت الذي تشهد ساحتنا تسقيط وتشهير في مواقع التواصل الاجتماعي ونسج ألاكاذيب ضد شخصيات دينية وسياسية والتي لا يكاد يسلم منها أحد.
وأضاف: اليوم نحن بحاجة لدعم بعضنا للآخر داعيا الجميع للترفع عن التسقيط والتسقيط المتبادل فيما دعا الشعب لعدم تلقي ما ينشر او التاثر بهذه الحملات.
وحول الحوادث التي رافقت موسم الحج بين سماحته ان هذه الحوادث وحادثة وفاة المئات في منى ان كانت وفق سياقات اعتيادية فهي تشير لسوء إدارة واذا كانت بسبب مرور موكب ملكي كما اثير في الأنباء فله حساب آخر والحكومة السعودية تتحمل مسؤولية الحادث في جميع الأحوال.
مؤكدا أن أرواح الحجاج غير مضمونة في ذلك البلاد حيث نشهد الجثث داخل الحرم المكي وحوادث متكررة. فكيف يضمن الحجاج أرواحهم في السنين القادمة.
فيما أشار إلى نجاح زيارة الإمام الحسين(ع) يوم عرفة وباعداد مليونية وسياتي محرم الحرام وزيارة الأربعين ولا توجد مثل هذه الفواجع. في الوقت الذي لا تستطيع السعودية ان تدير مليوني حاج ولديهم وزارة مختصة وشركات أجنبية.
مقدما الشكر لادارة العتبتين الحسينية والعباسية والمواكب والأهالي والدوائر الخدمية والأمنية على إنجاح الزيارة.
إلى ذلك دعا سماحته لإعادة النظر في إدارة المسجد الحرام التي فشلت في الحفاظ على أرواح الحجاج.
مقدما التعازي لذوي القتلى ولشعوبهم.
وفي السياق نفسه دعا سماحته السعودية لإعادة النظر في سياساتها مع الحجيج وقمع الاخرين وسلب الحريات وقال: يجب أن تفكر في إعادة النظر في استراتيجياتها مع الحجيج في الوقت الذي تقوم السعودية بكيل الاتهامات لملايين من المسلمين ورميهم بالشرك والبدعة والكفر من خلال خطبهم وكتبهم. وأضاف: المسلمون ليسوا عبيدا للوهابية والوهابيين ولن يسكتوا عن مصادرة حقوقهم.
هذا وكان قد تناول سماحته حديثا موجزا عن الامام علي الهادي(ع) في ذكرى ولادته مستذكرا قوله الشريف الدنيا (سوق ربح فيها قوم وخسر آخرون).