(جواري بلا قيود )
انتخاب القيسي / المشهد العراقي
نعم انها جارية قد لا تكون هناك أوراق ثبوتية تثبت انها جارية أو يمكن اعتبارها شخص من الدرجة الثانية مع وقف التنفيذ نحن نعلم أن اضطهاد المرأة العراقية يرتبط بالتدهور الاجتماعي على مر العصور وأقترن الامعان في ربط المرأة بأغلال الاضطهاد الاجتماعي فقد ظلت الصورة النموذجية للأسس الاجتماعية والاقتصادية التي بني عليها الاحتقار الاجتماعي للمرأة ، فالطابع مازال يصور لنا أن المرأة خلقت الا للبيت وانجاب الاطفال وتربيتهم . فلا رأي لها في الزواج ولا حرية في العمل او التفكير بل اصبحت تقال عنها بعض الامثال مثل ( لتبيع سرك ال مرتك )
- (البنية بلية )
- (البنية مزبلة بالعجل تكبر)
(من اجل عدم اشراكها في الحياة الاجتماعية والاستفادة من كفاءتها وقدراتها في تسيير دفة امور المجتمع بل ان قد تلاحظ عند تجمع مجموعة من الرجال في مجلس ما ويذكر اسم المرأة تقال كلمة (حشا قدرك) وكأن المرأة أمست شيئا معيباً لا يجوز ذكره في مجالسهم أو عند الزواج نجد ان بعض التنازلات يجب ان تضحي فيها المرأة من اجل اتمام الزواج خاصة في ظل الظروف التي نعيشها
وارتفاع عدد غير المتزوجات والارامل والعوانس والمطلقات بسب الحروب والظروف التي تعرض لها المجتمع والتي ازدادت فيها عدد النساء بالمقارنة مع عدد الرجال فنجد مع تقدم المرأة بالعمر يضطرها لتقديم تنازلات والقبول من يكبرها سناً او القبول بان تكون زوجة ثانية بل ان الكثير من الرجال اصبح يتزوج ليعيش براتب زوجته ويسكن في نفس المسكن الذي تسكن فيه كما اصبحت ظاهرة استغلال شكل وجمال المرأة في العمل بل انها قد تجبر على استعراض مفاتنها لضمان بقائها بالعمل لإرضاء صاحب العمل والعملاء لا تمام الصفقات أو ترويج بضاعتهم ولا يقتصر على ذلك فقط بل عليها أن تكون خليلة لرب العمل والا ستفقد عملها في حالة الرفض أصبحن ضحية تسلط المجتمع والرجل في أن واحد.
لم تعد ثقافة المرأة ضرورية في مجتمعنا بالمقارنة مع شكلها لذا تجد أن كثير من العاطلات عن العمل هن ممن لا يمتلكن جمال ومظهر راقي وحتى أن كنى حاصلات على شهادة جامعية فلا عمل ينتظرهن سوى البيع (بمولات والمحلات أو حتى الخدمة بالبيوت )
لذا نجد أن المرأة ضحية اينما حلت ابتداءً من المنازل ذات السلطة الذكورية وانتهاءً بدوائر العمل والاماكن العامة ولم نجد أي قوانين حامية لها بسب ضعف تلك القوانين وهشاشتها وأغلبها غير فاعلة مما أدى أن تصمت ويضيع حقها ما دام هذا يلبي رغبة المجتمع الذكوري والذي حكم عليها بالموت السريري.
ورغم حصول المرأة على بعض المناصب الا انها لم يكن لها تأ ثير قوي على الساحة ، الا استثناءات تكاد لا تذكر قد يعود ذلك ان المجتمع لازال يجدها غير كفوئة ولا يعاملها بجدية .
اننا لو تمعنا جيداً سنجد أن المرأة احلى هدية خصصها الله للرجل وهي نصف الافضل سواء كانت ظالمة أم مظلومة وكثيرا من النساء في القرون الوسطى حكموا بلادهم ونجحو في أدارة البلاد مثل (كيلوبترا - الملكة اليزابيث الأولى ملكة بريطانيا - الملكة سميراميس وأنها لو أعطت الفرصة لإدارة الدولة لنجحت بذلك فقط لو اعطيت حقها وجعلها المجتمع نصفه الاخر وليس كلام يكتب ويسطر على الورق فقط .