الفرق بين اليهودية والصهيونية

بواسطة عدد القراءات : 2238
حجم الخط: Decrease font Enlarge font

 

إعداد الباحث والمحلل السياسى  / حسين خلف موسى

أولا : الديانة اليهودية كديانة سماوية :

  ***   مفهوم اليهودية    ***  

  اليهودية هي ديانة سماوية جاء بها سيدنا موسى عليه السلام و هي أقدم الديانات، لكنها تعرضت للتحريف فهي تقوم على أساس توراة ملفقة، كتبت أسفارها مئات السنين بعد سيدنا موسى عليه السلام و في أرض "الشتات" و باللغة الآرامية, كما أن اليهودية  تقوم على تلمود أكثر تلفيقا من التوراة زيادة على أقوال حاخامية متشددة و مختلفة. و اليهود هم أتباع اليهودية  و هم من ولدوا من أم يهودية فهي لا تقوم على أساس دعوة الناس لاعتناقها و إنما على أساس العرق.

ثانيا :   أخلاق اليهود         "          

منذ فجر التاريخ الإسلامي، ومنذ نزول الوحي على النبي صلى الله عليه وسلم ومن خلال احتكاك اليهود بنبي هذه الأمة صلى الله عليه وسلم والمسلمين في المدينة المنورة بحكم وجود اليهود بها آنذاك، كشف الله كثيراً من أخلاق اليهود الدنيئة وسماتهم الخسيسة، وقد فصل الله جل وعلا لهذه الأمة أخلاقهم الظاهرة والخفية، ومقاصدهم في الأعمال والأقوال، بحيث يستطيع السابر لأغوارهم، والمتأمل في القرآن الكريم يدرك تماماً واقع هذه الشرذمة، ويفهم مرادهم، وما جبلوا عليه من فساد وانحراف في الأخلاق والسلوك وبعدهم عن الصراط المستقيم. فمما وصف الله به اليهود الحسد فهم يحسدون غيرهم لا لشيء إلا كراهة ان يؤتي الله من فضله أحداً غيرهم، وفي ذلك الوصف الدقيق يقول تعالى عنهم: (أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله) النساء 54 .وقال تعالى واصفا إياهم والنصارى معهم لهذه الخصلة الذميمة (ود كثير من أهل الكتاب لو يردونكم من بعد إيمانكم كفاراً حسداً من عند أنفسهم من بعد ما تبين لهم الحق) البقرة 109 .

ومن صفاتهم الذميمة الممقوتة الخيانة تلك الصفة التي لا ينازعهم فيها أحد من الناس، فهي من طبع اليهود الملازمة لهم منذ عرفهم الإسلام وحتى عصرنا الحاضر.فقد خان اليهود أماناتهم في الأموال قال تعالى: (ومنهم من إن تأمنه بدينار لا يؤده إليك إلا ما دمت عليه قائماً) آل عمران 75 .

ومن جهة نقض اليهود المواثيق فقد نقضوها سواء مع الله أو مع غيره، وهو واقعهم المشهود اليوم، فوصفهم الله بالخيانة بقوله تعالى: (ولا تزال تطلع على خائنة منهم) المائدة 13 .وهو وصف متحقق منهم إلى هذا الزمن وما بعده.

واليهود وعبر التاريخ من أشد العابثين في الأرض فساداً، فلا غرو فقد وصفهم الله بذلك بقوله: (وقضينا إلى بني إسرائيل في الكتاب لتفسدن في الأرض مرتين ولتعلن علواً كبيراً) الإسراء4 .

وهذا في الحقيقة وصف من أبرز صفات اليهود في الماضي والحاضر، ولا نجد في الغالب في هذا الوقت وما قبله نحلة أو ملة فاسدة أو مذهباً منحرفاً إلا لليهود فيه اليد الطولى، ولك أن تتمثل فساد عبد الله بن سبأ اليهودي في فجر الإسلام الذي فجر الخلاف بين المسلمين آنذاك، وسفاحوا الصهاينة اليوم أمثال المجرم شارون والسفاح باراك وأضرابهم.

ومن أقبح الصفات التي لازمت اليهود الكذب وهو مطية كل انحراف وقد تشربت هذه الخصلة الذميمة في عروق اليهود وباؤوا بأدنى مراتبها وأبعدها فساداً وهو الكذب على الله عز وجل الذي لا يخفى عليه خافية قال تعالى: (ألم تر إلى الذين يزكون أنفسهم بل الله يزكي من يشاء ولا يظلمون فتيلا انظر كيف يفترون على الله الكذب وكفى به إثما مبيناً) النساء50 .

كما سجّل القرآن عنهم موقفاً آخر لا يقل عن هذا الموقف قباحة وهو تكذيبهم الرسل ووصفهم لهم بهذه الصفة قال تعالى: (الذين قالوا إن الله عهد إلينا ألا نؤمن لرسول حتى يأتينا بقربان تأكله النار قل قد جاءكم رسل من قبلي بالبينات وبالذي قلتم فلم قتلتموهم أن كنتم صادقين فإن كذبوك فقد كذب رسل من قبلك جاءوا بالبينات والزبر والكتاب المنير) آل عمران 183 184 .

ومن صفات اليهود الذميمة حبهم للدنيا، فلقد حازوا من هذه الخصلة الذميمة النصيب الأوفر، فكذبوا على الله لحبهم للدنيا، وجبنوا عن القتال لحبهم الدنيا وأخلفوا النيات حبا في الدنيا، وخانوا العهد والميثاق حباً للدنيا وعشقاً بنعيمها الزائل، أخذوا بالسحر حباً للدنيا وفي هذا يقول الله تعالى عنهم: (فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند الله ليستشروا به ثمناً قليلاً) البقرة79 . وقوله تعالى: (ولتجدنهم أحرص الناس على حياة) البقرة96. وحبهم للدنيا جعلهم يأكلون الربا ويأكلون أموال الناس بالباطل إلى غير ذلك من جرائمهم وتحايلهم على الأوامر والنواهي حرصا منهم على متاع الدنيا.

واليهود اليوم يشيعون وينشرون أنهم من نسل بني إسرائيل الأوائل الذين قطنوا فلسطين وهم في زعمهم وارثوا أولئك الإسرائيليين الأوائل الذين كانوا في فلسطين وتجتهد اليهود اليوم في نشر دعوى نقاء العنصر اليهودي من الاختلاط بالأمم الأخرى فهم جنس حافظ في زعمهم على نقاء عنصره، ويزعمون انهم شعب الله المختار وباقي الشعوب والأمم عبيد وخدم لهم.

ولكن الواقع يكذب اليهود في مزاعمهم تلك وذلك ان نظرة عامة في حياتهم وسجيتهم تدل على تباين أصولهم، ففيهم ذو السحنة الأوروبية وذو السحنة العربية، وذو السحنة الأفريقية، ومع هذا التبيان لا يمكن أن يكون أصلهم واحد، إذ لابد أن يكونوا اختلطوا بأمم أخرى اورثتهم هذا التباين في السحنات.

ولرغبتهم في الهيمنة على العالم فقد أقدم اليهود على وضع الخطط التي ترمي بتحقيق أهداف بعيدة تتضح من خلال كتاب بروتوكولات حكماء صهيون والمتأمل في هذا الكتاب يلمس ان همهم الأكبر الاستيلاء على العالم بأسره حتى يكون تحت سيطرة مملكتهم المزعومة إسرائيل والتي بالفعل زُرعت في جسد الأمة الإسلامية وفي فلسطين وهم يزعمون ان حدودها ستكون من العراق شرقا إلى مصر غربا (من النيل إلى الفرات) ومن شمال الشامل شمالا إلى يثرب جنوباً.

ولقد كشفت هذه البروتوكولات وسائل ومخططات منها استعمال العنف والقوة والإرهاب، ولا غرو من ذلك فهم يقولون في بروتوكولاتهم فخير النتائج في حكم العالم ما ينتزع بالعنف والإرهاب وهو ما يشاهد اليوم جراء حربهم مع الفلسطينيين بلا هوادة.

وقد استغلوا أجهزة الإعلام أيما استغلال فسيطروا عليها ووجهوها حسبما أرادوا ووضعوا سياسات إعلامية تخدم مصالحهم تخللها الهبوط الأخلاقي والتضليل السياسي والذبذبة الفكرية.

وأشاعوا الفوضى والخيانات والفساد الخلقي الذي هو بالطبع من صفاتهم فهم يقولون ولذلك يتحتم الا نتردد لحظة واحدة في إعمال الرشوة والخديعة والخيانة إذا كانت تخدمنا في حقيق مصالحنا .

لذا فقد عاقبهم الله باللعن وغضب عليهم وجعل منهم القردة والخنازير وعباد الطاغوت وحكم عليهم بالكفر والخلود في النار قال تعالى: (قل هل أنبئكم بشر من ذلك مثوبة عند الله من لعنه الله وغضب عليه وجعل منهم القردة والخنازير وعبد الطاغوت أولئك شر مكانا وأضل عن سواء السبيل) المائدة 60 .

واحتقروا غيرهم بزعم إنهم شعب الله المختار وأنهم أولياء الله وأحباؤه وهم وحدهم أهل الجنة والمستحقون لرضا الله ورحمته ويسمون غيرهم من المسلمين والنصارى بالأميين أو الأميين لذلك هم يستبيحون أموال الآخرين ودماءهم وأعراضهم بل يرون أنهم أنعام مسخرة لهم وذكر الله عنه قولهم (ليس علينا في الأميين سبيل) آل عمران 75 ، وكل ذلك مشاهد اليوم في فلسطين.

 

     ثالثا :  مفهوم الصهيونية و نشأتها     

الصهيونية أيديولوجية ساسية (مثل الماركسية و غيرها)، و هي نزعة فلسفية قومية، نشأت في ظل التأثير بالنزعات القومية المتطرفة في القرن التاسع عشر في أوربا. كما أن الثقافة الغربية (المسيحية بالذات لغاية في نفسها) هي التي أنجبت هذه الحركة أي يمكن اعتبار أن الحركة الصهيونية أُنشأت من طرف غير اليهود ثم تبناها اليهود مباشرة بعد ذلك، و الصهيونية في الحقيقة احتيال لتاريخ أرض فلسطين، و هي مبنية على صناعة تاريخ جديد و للجماعات اليهودية  في العالم و هذا خطأ لأن تاريخ يهود أمريكا لا يمكن فصله عن التاريخ الأمريكي و تاريخ يهود اليمن لا يمكن فصله عن التاريخ اليمني، فلا يمكن خلق تاريخ جديد لليهود منفصل عن تاريخ الدول التي كانوا يعيشون فيها و هذا ما ركزت عليه الصهيونية و احتالت به على العالم. و أعتبرها بعض اليهود المعادين للصهيونية (و هم قلة للأسف) أنها معادية لليهودية حيث يعتبرون أن العودة لأرض فلسطين خطيئة كبرى تعجل بالنهاية فهم تؤمنون بأنه يجب على اليهودي أن ينتظر بصبر حتى يأذن الإله بالعودة. و كذلك ففي المؤتمر الصهيوني الأول جميع الجماعات اليهودية  في العالم عارضت في البداية نشأت الدولة الصهيونية لأن فيها كفر باليهودية فالحاخام ( مشنيل سون  ) كان يود زيارة حائط البراق و قال: "إن في السماء شهود لو أتيحت لي الفرصة لاندفعت كالسهم نحو أرض الميعاد في زيارة، لكني لن أفعل خوفا من أن يتصور الصهاينة أو يستخدمون زيارتي لتدعيم فكرة العودة لديهم". وفي نفس السياق يقول الحاخام (  ديفيد وايس ) رئيس منظمة "ناتوري كارته" اليهودية " المعادية للكيان الصهيوني: "أن يقيم اليهود دولة و يحموا أنفسهم فهذا كفر ضد الله أي أن دول "إسرائيل" الآن هي كفر بالله لأن الله منعنا ن نقيم دولة و قال سأبقيكم في التشرد كعقوبة لكم و عليكم أن تتوبوا و تتقربوا إلي، أما أن تحاربونني و تقيموا دولة فأنتم تحاربون ضد الله" (هذا الكلام للحاخام دافيد) لذلك فإن الصهيونية صهينت اليهودية  و حولتها من دين روحي إلى حركة وطنية قومية.

                     خدعة التفريق بين الصهيوني و اليهودي            :

هناك بعض الفئات من اليهود التي تعارض قيام دولة "إسرائيل" و يعتبرون ذلك كفر كما سبق و أن أشرنا لكن هذه الفئة و للأسف تبقى فئة صغيرة لا يمكن مقارنتها مع الأغلبية الساحق من اليهود التي تقابلها. فإذا ما إستشنينا هذه الفئة الهامشية سنجد أن خدعة التفريق بين الصهيوني و اليهودي لا تقوم على أي أساس لأن الصهيونية و لو أن مؤسسيها علمانيون فإنها انطلقت من المقدس في التوراة و التلمود (الملفقين) و كتابات الحاخامات و تراث يهود القبالاه. و هذا المقدس مشترك عند اليهود جميعا، و بالتالي فأحلام العودة إلى أرض الميعاد و الاعتقاد بشعب الله المختار و الحقد على بقية الشعوب و استحلال دمائهم و أعراضهم، و الحنين إلى فلسطين و إلى جبل صهيون، و إلى الهيكل، و حائط "المبكى"، و لم الشتات و بقية الخرافات... كل هذه من ثوابت العقيدة اليهودية فالتوراة عبارة عن كتاب في الجغرافية السياسية و الجغرافية الدينية" لأن فلسطين حاضرة فيها و في الكتابات التوراتية بشكل مركزي، و لا يمكن ليهودي مؤمن بعقيدته يقرأ التوراة و التلمود صباح مساء، إلا أن يتشبت بهذه التوابث، و بالتالي و إنطلاقا من هذا المنطلق هل يجوز ليهودي مخلص أو غير مخلص محب أو غير محب متدين أو غير متدين، أن يرفض المشروع الإستيطاني الذي بني بإحكام و مهارة على أساس من هذه المعتقدات مع فارق بسيط هو أن العلماني يوظفها بطريقة إنتهازية و أن المتدين يطبقها بطريقة تنسجم فيها عقليته مع عقيدته، ثم كلنا يعلم الخلاف الذي ظهرفي مؤتمر بال سنة 1897 ما بين الفريق الذي عارض قيام دولة "إسرائل" خوفا على مصالح اليهود أن تضرب في العالم لكنه في النهاية أُقنع المتخوفون أن تخوفهم في غير محله و بهذا إتفقوا على قيام دولة محتلة سموها بـ "إسرائيل" و كان السبب الذي إقتنعت من خلاله الجماعات المعارضة هو أن الصهيونية ستسوق عبر أداتها الجهنمية و هي الإعلام فكرة التمييز بين اليهودي و بين الصهيوني بحيث لا يخشى على اليهود في الخارج من أن يمسوا أو أن تضرب مصالحهم، و أن يبقوا دائما مددا لدولتهم اللاشرعية و شريانا لها (مع إستثناء بعض السكان الأصليين اليهود الذي لا علاقة لهم مع الكيان الغاصب). و للأسف هذه الخدعة إنطبقت على الكثير منا. فإذا أخدنا كمثال اليهود المغاربة الهاجروا إلى فلسطين (للأسف تُركوا) فمنهم أمازيغ أقحاح و لا علاقة لهم بالحركة الصهيونية بإعتبارها نزعة فلسفية قومية و لا علاقة لهم بالثقافة الغربية و إنما سيقوا إلى فلسطين بإغراءات دينية محضة و هم الآن من أشد الصهاينة عداوة و حقدا على الفلسطينيين المجاهدين. و كذلك الشأن ينطبق على مئات و ألوف اليهود الروس و البولونيين و اليمنيين و الفلاشا ... فهؤلاء أجناس و أقوام و لغات و عادات و تقاليد مختلفة إجتدبتهم الصهيونية من ثقافتهم الدينية.

 

 

   خامسا :  أراء الباحثين والمفكرين                          : 

 

الفرق بين اليهودية والصهيونية :

 

الصهيونية:

 ترى الموسوعة الحرة للمعلومات ( ويكبيديا ) أن الصهيونية  هي  : حركة قومية يهودية حديثة نشأت في أوروبا ساهم في تشكيلها عدة مفكرين يهود. أما فكرة الصهيونية في حد ذاتها فقد تطورت في الجيتوهات اليهودية طيلة قرون عديدة. والصهيونية الدينية مرتبطة بفكرة الحنين إلى العودة إلى صهيون - كناية عن ירושלים (أورشليم)− ذلك الحنين المشحون بالمعتقد الإسخاتولوجي الأخروي والخلاص بعد ظهور الماشيَّح (המשיח) أي الملك أو المسيح المخلص. لكن الصهيونية السياسية التي اعتمدت على وجه الخصوص على مؤلَّف تيودور هرتزل "Der Judenstaat" - الدولة اليهودية – هي التي لقيت انتشارا واسعا أدى إلى إعلان قيام دولة يهودية على أرض فلسطين في 14 مايو 1948.

                  

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

يهودي / صهيوني

ويفرق الدكتور عبد الوهاب المسيرى  بين «اليهودي» و«الصهيوني».  فيرى أن اليهودي هو الذي يؤمن بالعقيدة اليهودية، أما الصهيوني فهو الذي يؤمن بعقيدة سياسية هي الصهيونية. ومن ثم فهناك يهود غير صهاينة (مثل أعضاء جماعة ناطوري كارتا)، وهناك صهاينة غير يهود (مثل اللورد بلفور).

 

وهناك اتجاه صهيوني يؤمن بأن ثمة عرْقاً يهودياً مستقلاً، وأن أساس الهوية اليهودية والشخصية اليهودية هو الانتماء العرْقي. ولعل المفكر الصهيوني موسى هس (1812 ـ 1875) مؤسِّس الفكرة الصهيونية (في ديباجتها الاشتراكية) هو أول من طرح تعريفاً لليهود على أساس بيولوجي أو عنصري حين ذكر أن العرْق اليهودي من الأعراق الرئيسة في الجنس البشري، وأن هذا العرْق حافظ على وحدته رغم التأثيرات المناخية فيه، فحافظت اليهودية على نقاوتها عبر العصور. وقد تنبأ هذا المفكر الصهيوني بأن الصراع بين الأجناس سيكون أهم الصراعات، وأسهم في المحاولة الرامية إلى التمييز بين العنصرين الآري والسامي، وهو التمييز الذي قُدِّر له أن يكون بعد عدة سنوات أحد المفاهيم الأساسية التي تبناها مُنظِّرو الفكر العنصري الأوربي. وقد داعبت هرتزل فكرة الهوية العرْقية، فترة من الزمن على الأقل فاستخدم عبارات مثل «الجنس اليهودي» أو «النهوض بالجنس اليهودي»، كما أنه كان يفكر في تمييز اليهود عن غيرهم على أساس بيولوجي. وعندما قام هرتزل بأول زيارة له إلى معبد يهودي في باريس، كان أكثر ما أثار دهشـته التشـابـه العرْقي الذي تصوَّر وجوده بين يهود فيينا ويهود باريس: « الأنوف المعقوفة المُشوَّهـة، والعيون الماكرة التي تسترق النظـر ». كما يقول ماكس نوردو الذي يُعَدُّ واحداً من أهم مفكري العنصرية الغربية (حتى قبل تَحوُّله إلى الصهيونية)، في لغة لا تقبل الشك وتخلو تماماً من الإبهام، « إن اليهودية ليست مسألة دين وإنما هي مسألة عرْق وحسب ».

 

 

 

لا توجد تعليقات

أضف تعليقك

  • عريض
  • مائل
  • تحته خط
  • إقتباس

من فضلك أدخل الكود الذي تراه في الصورة:

Captcha
  • أرسل إلى صديق أرسل إلى صديق
  • نسخة للطباعة نسخة للطباعة
  • نص عادي نص عادي
أخر الإضافات
جامعة الكوفة تعقد ورشة عمل حول استراتيجيات النجاح في الدفاع المعماري
(URAP) جامعة الكوفة تحقق تتقدمًا ملحوظًا في تصنيف الأداء الأكاديمي للجامعات لعام 2025
جامعة الكوفة تحقق المركزين الأول والثالث في جائزة الإبداع والتميز
نقيب الصحفيين العراقيين يلتقي وزير الاعمار و الاسكان والبلديات لبحث آليات بناء مساكن للصحفيين في بغداد
بیان اتحاد المقاولين العراقيين فرع النجف الاشرف
نقابة الصحفيين العراقيين تعقد ندوة حوارية بعنوان "الإعلام العراقي شريك أساسي في الانتصار على داعش"
السجن سبع سنوات لرئيسة هيئة الاستثمار سابقاً إثر حصول تضخم في أموالها وإلزامها برد القيمة
في أكبر أنجاز عربي ودولي.. القاهرة تمنح مصرف الموصل جائزة المصرف الرائد والأول لعام 2024
اليونسكو تقيم دورة تدريبيةحول الذكاء الاصطناعي وأهميته المستقبلية وكيفية الأستفادة منه بالتعاون مع نقابة الصحفيين العراقيين فرع النجف الاشرف
جامعة الكوفة تنظم ندوة إلكترونية مع المعمار الكبير معاذ الالوسي
خطة شاملة في النجف لمواجهة آفة المخدرات وتعزيز التوعية المجتمعية
جامعة الكوفة تشهد انطلاق فعاليات المؤتمر العلمي الدولي، الصحيح من السيرة النبوية وأثرها في بناء الإنسان
نقيب الصحفيين العراقيين والقائم بالأعمال الياباني يبحثان آفاق التعاون الاعلامي والثقافي بين العراق واليابان
موجز أنباء يوم الخميس الموافق 2024/10/14
نقيب الصحفيين العراقيين وسفير جمهورية رومانيا