ضبابية الموقف
المشهد العراقي / مجيد العقابي
عندما نريد ان نظهر المفاسد التي عاش عليها جهل جهة او مذهب او دين. فمن الضروري علينا ان نقف عند حدود هذا الجهل.
وان لا نتخطى حدود التصدي المنطقي للانحرافات الفكرية والفقهية والعقائدية الى حد اننا نقع في نفس الجهل.
فكثير من المتصديين او المناظرين يدخلون للإصلاح. فيميل بهم الهوى. الى ادعاء وتبني اشياء لم تكن متوقعه منهم.
وبالتالي نحن امام مشكلة نسخ ولا اقول استنساخ.
فيأتي هذا المفكر ينقذ الجهل الموجود في جهة سين. ثم ينتصر عليهم. ويبدأ هو بالانحراف او الجهل. فيأتي مصلح اخر للرد عليه. وهكذا.
اسلام بحيري دكتور مصري محترم. قامت السلطات برفع دعوى عليه والحكم غيابيا ٥ سنوات.
وذلك لتصديه لخرافات الازهر والبخاري وكتب المذاهب الإسلامية. ولدفاعه عن التعايش بين المسلمين والنصارى.
واغلب انتقاداته كانت صحيحه. لكنه ليوقع خصمه في اشكال. سار في اشكاله الى ان بدأ يتخطى الخطوط. وهنا راح ضحية الانفعال وعدم الاتزان.
وبطبيعة الحال ان السجن والحكم امر مستهجن لان الحرية تكفل الآراء والحوار. لكن مصر اعلنت بهذا التصرف. انها تحت سيطرة الريال السعودي. لان الذي اقام دعوى على الدكتور اسلام بحيري. هي هيئة الاستثمار. وهذا طبعا جاء بضغط من السعودية انه لن نقوم باي مشروع. حتى توقفوا اسلام بحيري.
مع الاسف الفكر والحوار يحركه الانفعال والمال. اتمنى ان لا يقع فردا اخر ضحية هذه الصفقات.
عرض التعليقات (1 تعليق)



